البحث

تسجيل الدخول

أو التسجيل كعضو جديد

البحث

كيف يسهم الاتصال المؤسسي في تعزيز كفاءة المنظمات وبناء علاقات استراتيجية؟

الرابط المختصر:

mozn.ws/93609

التصنيف:

محاور المقال

كيف يسهم الاتصال المؤسسي
 في تعزيز كفاءة المنظمات وبناء علاقات استراتيجية؟

في ظل التحديات والتطورات المستمرة التي تشهدها بيئة العمل اليوم، يعد الاتصال المؤسسي من الركائز الأساسية التي تساهم في نجاح واستدامة المنظمات. إذ يعزز الاتصال الفعّال الشفافية، ويبني الثقة، ويساهم في توجيه الجهود نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية. 

في سلسلة مقالات #اجابة_خبير_مزن، نسلط الضوء على دور الاتصال المؤسسي مع الخبير في هذا المجال، الأستاذ أنس عسيري المهتم بتطوير الأعمال، واستدامة المنظمات غير الربحية، الذي سيشاركنا برؤى ونصائح حول كيفية تحسين الاتصال داخل المنظمات وفي تعاملاتها مع الجهات الخارجية.  

أولًا: ما هو الاتصال المؤسسي؟ وكيف يختلف في أهدافه عن العلاقات العامة؟

في العوالم التي تشهد حراك تنموي حيوي وسريع، يصبح الاتصال المؤسسي أداة لا غنى عنها لتحقيق الكفاءة التنظيمية وبناء علاقات استراتيجية مستدامة بأصحاب المصلحة، إذ يتجاوز دَور الاتصال المؤسسي مِن كونه وسيلة لنقل المعلومات وإيصالها، إلى أن يكون نظاماً متكاملاً يربط جميع عناصر المنظمة داخليًا وخارجيًا لتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية.

ثانيًا: كيف يمكن للمنظمات الصغيرة الاستفادة من الاتصال المؤسسي بشكل فعال وهل يقتصر على المنظمات الكبيرة فقط؟

كون الاتصال المؤسسي يقتصر على المؤسسات الكبيرة فقد يحتاج هذا المفهوم إلى مراجعة،

فالمؤسسات الصغيرة بحاجة أيضا إلى بناء هوية مميزة، وبحاجة إلى تصميم رسائل اتصالية متجانسة تعكس رؤيتها وقيمها،

كما أنها بحاجة إلى تواصل مستمر وفاعل مع أصحاب المصلحة بما يعزز الثقة والالتزام، وبحاجة إلى توثيق جهودها بطريقة تعكس جميع مكوّنات المؤسسة،

وبحاجة إلى الإسهام في تعزيز جاذبية البيئة المؤسسية، وبحاجة إلى تعزيز صورتها الذهنية،

وغير ذلك من الغايات التي تعد هدفًا مشتركًا بين جميع المؤسسات، كبيرة كانت أم صغيرة.

ثالثًا: فيما يتعلق بالتواصل الداخلي، ما هي أبرز التحديات التي تواجهها إدارات الاتصال المؤسسي داخل المنظمات؟

يختلف نضج المؤسسات في استيعاب هذا المفهوم وتحليله، ولعل من أبرز التحديات: تعدد القنوات وتنوعها -دون تنسيق- مؤدٍ إلى تشتيت الرسائل، كذلك مقاومة التغيير، ونقص الموارد، وضعف المُنتجات فهي إما مُستنخسة من غير موائمة أو لا تمس الاحتياج الفعلي للجمهور الداخلي، كل هذه تحديات تواجه الاتصال الداخلي، وهذا أمر مُتفهم إذ لا زال المفهوم في طَور النموّ والتشكل والإنضاج.

رابعًا:  على صعيد التواصل مع الجهات الخارجية، كيف يمكن للمنظمات بناء علاقات قوية مع شركائها ومجتمعها؟

لنجاح التواصل الخارجي، هذا يعتمد كثيرًا على رسالة المنظمة، ونموذج عملها، 

فالحل الاتصالي الناجح هو نتيجة التحليل القبلي الذي يأخذ حقه من الوقت والموارد، ومن المشتركات التي يُمكن تبنيها لبناء علاقات جيدة مع الشركاء والمجتمع هو إبراز الأثر والمنافع المشتركة الناتج من خلال هذه العلاقة،

علاوةً على ذلك وفي المؤسسات الخاصة فإن إبراز المسؤولية المجتمعية يُعزز الثقة، كذلك التواصل الشفاف من خلال مشاركة الأهداف والإنجازات المؤسسية هو مما يُعزز العلاقات.

خامسًا: ما هي أبرز الاستراتيجيات التي يمكن أن تعتمدها المنظمات لتحسين الاتصال المؤسسي وتعزيز فاعليته داخليًا وخارجيًا؟

  1. تحديد الأهداف بوضوح، صياغة خطة اتصال تتماشى مع الأهداف الاستراتيجية.
  2. التدريب المستمر، تأهيل فريق الاتصال لاستخدام أدوات وتقنيات حديثة.
  3. الابتكار، استثمار التكنولوجيا لتسهيل التواصل وتحليل البيانات.
  4. تقييم الأداء، قياس أثر الجهود التواصلية وتعديلها حسب النتائج.
  5.  التحسين المستمر، فالكمال يقوم على التحسين المستمر.

سادسًا: التطوير المستمر ضرورة في أي مجال، كيف يمكن لإدارات الاتصال المؤسسي مواكبة التغيرات المتسارعة في بيئة العمل؟

أ. التعلم المستمر:

متابعة أحدث الاتجاهات والممارسات في الاتصال المؤسسي.

ب. استثمار التقنية والحلول الرقمية:

استخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات تحليل البيانات لفهم الجمهور بشكل أفضل.

ج. المرونة

تطوير استراتيجيات قابلة للتكيف مع الظروف المتغيرة.

سابعًا: ما المهارة الأساسية التي ينبغي أن يمتلكها فريق الاتصال المؤسسي في المنظمات اليوم؟

الاستماع الكافي قبل التحدث يُعد أحد عوامل النجاح في العمل الاتصالي وهو فهم احتياجات الجمهور أولاً، سواء كانوا موظفين أو شركاء أو مجتمعاً.

ثامنًا: أخيرًا، بناءً على سنوات نجاحاتكم، ما هي النصيحة الذهبية التي تقدمها للمنظمات لتحقيق تواصل مؤسسي ناجح ومستدام سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.

بما أن المقصود من هذا السؤال هو المنظمات، فقد تكون الكلمة المناسبة هنا هو (التمكين) يجدر بالمنظمات تنمية قدراتها المؤسسية في الجانب الاتصالي، الاتصال كوحدة إدارية معنيّة بهذا الملف، والعناية بالتواصل كمفهوم إداري يعزز من النجاح المهني.

في الختام،  نتقدم بجزيل الشكر للأستاذ أنس عسيري المهتم بتطوير الأعمال، واستدامة المنظمات غير الربحية،
على مشاركته القيمة في سلسلة مقالات #اجابة_خبير_مزن. والذي أسهم في  إلقاء الضوء على كيفية تطوير الاتصال المؤسسي في المنظمات
نلتقيكم في مقالات قادمة مع خبراء مزن.

الوسوم:

هل أعجبك المحتوى؟

اقرأ وطور معرفتك التقنية واكتسب المهارات

شارك المحتوى مع من تحب

التعليقات (0)

اترك تعليقاً

عن الكاتب

أنس عسيري

مهتم بتطوير الأعمال، واستدامة المنظمات غير الربحية

اقرأ أيضًا

أنواع خرائط رحلة العميلكيفية اختيار الأنسب لتحسين تجربة عملائك تعتبر خرائط رحلة العملاء أداة لفهم كيفية تفاعل العملاء مع علامتك التجارية في كل نقطة اتصال. فهي تمثل “القصة&......
10 نصائح لجذب متبرعين جدد لمنظمتك يعتبر جمع التبرعات من العوامل الأساسية التي تساهم في استدامة وتطور المنظمات، لضمان النجاح المستدام، و لا ينبغي الاكتفاء بالتبرعات الحالية فقط؛ ......
8 تحديات تواجه المنظمات مع الأنظمة القديمة  الانتقال من الأنظمة القديمة هو خطوة حاسمة للمنظمات غير الربحية التي تسعى إلى تحسين كفاءتها وزيادة تأثيرها. و مع تطور التقنيات وتزايد ......
5 أدوات في تحليل البيانات  يساعد تحليل البيانات على استخراج رؤى قيمة من البيانات الضخمة واتخاذ قرارات مستنيرة. باستخدام هذه الأدوات، يمكن تحليل البيانات بشكل فعال، من خلال تقاري......
8  خطوات لإنشاء خريطة رحلة العميل تُعد  خريطة  رحلة العميل أداة أساسية لفهم كيف يتفاعل العملاء مع عملك خلال مختلف مراحل تجربتهم. من خلال رسم خرائط رحلة العميل، يمكنك تحديد نقاط ......
5 أدوات محاسبية مدعومة بالذكاء الاصطناعي توفر  الأدوات المحاسبية حلولًا مبتكرة لمجموعة واسعة من العمليات المالية، من تتبع النفقات إلى إعداد التقارير المالية المعقدة.  في انفوجرا......

مجاني 100%

مميزات التسجيل في المنصة

كتابة التعليقات

إضافة المقالات إلى المفضلة

بحث متقدم

سبب الرفض
الملاحظات