كيف تشتري جهاز حاسب آلي لمنظمتك؟
- بواسطة الكاتب: وليد الذكير
- مدة القراءة: 5 دقائق
- نُشر بتاريخ: 21/10/2018
الرابط المختصر:
mozn.ws/79815
التصنيف:
محاور المقال
يكاد لا يخلو مكان في هذا العالم لا يوجد به جهاز حاسوب، حيث يعتبر وجوده شرطا لإنجاز المهام و بناء الخطط و الاستراتيجيات و متابعتها لما له من مساهمة فاعلة في تسهيل هذه العمليات على المنظمات. لكن يبقى السؤال المتكرر: كيف أقرر أي الأجهزة الحاسوبية تكون أكثر ملائمة لبيئة العمل؟ و ماهي النقاط الأساسية التي لابد من معرفتها حتى يكون قرار الشراء قرارا صائبا؟
في هذه المقالة سنتطرق لأهم الخطوات العملية التي تساعدك في اختيار جهاز الحاسب سواء كان لاستخدامك الشخصي أم للعمل، حيث يعتبر قرار شراء جهاز حاسب ليس مهمة سهلة إذا لم يكن يعرف الشخص الأسس التي يبني عليها قراره، خصوصا مع كثرة الشركات المنتجة لهذه الأجهزة، حيث يؤثر قرارك في اختيار خصائص معينة على المبلغ الذي ستدفعه مقابل ذلك، و حيث أن القرار الصحيح يتشارك فيه عدة عوامل منها أن يكون الجهاز قد لبى احتياجاتك وفق ميزانيتك التي حددتها.
الخطوة الأولى: اختر جهاز مكتبي أو جهاز محمول
هناك سؤال مهم يجب أن تعرف جوابه أولاً: هل سيكون الجهاز في موضع واحد ثابت أم تريده معك أينما ذهبت؟ تحديد احتياجك ” جهاز مكتبي PC” أو “جهاز محمول Laptop” سيكون عاملا مؤثرا على قرارك و ميزانيتك، حيث لو افترضنا وجود جهازين يملكان ذات الخصائص أحدهما مكتبي و الآخر محمول فإن المكتبي سيكون أقل ثمنا من المحمول، كما أن إمكانية التعديل عليه متاحة في أغلب الأحيان، كما أن الأجهزة التي تستخدم كنقطة عمل “Workstation” يفضل أن تكون مكتبية لحاجتها لأمور خاصة كبرودة معينة مثلا، كما أن عملية صيانتها تكون سهلة و ممكنة. على الجانب الآخر لوكان احتياجك يتطلب جهازا يكون معك أينما ذهبت فسيكون القرار الأنسب لك هو : الجهاز المحمول laptop حيث تستطيع حمله معك في أي مكان لخفة وزنه و توفر بطارية مدمجة في الجهاز تغنيك عن الحاجة لمصدر الطاقة لساعات.
بالمختصر: إذا كنت تبحث عن جهاز ثابت لا تحتاج حمله معك أينما ذهبت و بمواصفات جيدة و بميزانية مناسبة فسيكون الجهاز المكتبي هو الأنسب لك. أما إذا كنت تريد جهاز يكون رفيقك أينما ذهبت فسيكون خيار الجهاز المحمول هو الخيار المناسب.
الخطوة الثانية : حدد المعالج “Processor” المناسب
حتى نستطيع الانطلاق من قاعدة مشتركة لفهم عمل المعالج، فإننا نستطيع تشبيهه بـ” دماغ الآلة”، فسرعة فتح البرامج و اكتمال أداء المهمة بأسرع وقت دون انتظار والعمل على أكثر من برنامج في نفس الوقت، كل هذا من وظائف المعالج. يحتوي كل معالج على عدد من الأنوية “core” كل مازاد عددها زادت سرعة إنحاز المهام في نفس الوقت، تقاس سرعة المعالج بالجيجاهيرتز”GHz”، كلما كان كان رقمها أكبر كان أداؤها أفضل.
مثال: لو كان لدينا معالجين أحدهما ثنائي النواة سرعته 1.6GHz و الآخر رباعي النواة 1.6GHz فإن الثاني ” رباعي النواة ” سرعته ضعف الأول معنى ذلك أداؤه سيكون أفضل من الأول بضعفين.
الخطوة الثالثة: اعرف سعة ذاكرة الوصول العشوائية ” الرام RAM”
نستطيع أن نفهم ذاكرة الوصول العشوائية أنها مكان تخزين مؤقت يجعل عملية الوصول إلى البرامج التي تعمل بالخلفية بشكل أسرع، حيث تكون البيانات موجودة في الرام، لكنها مكان حفظ مؤقت حيث لو حصل انقطاع في التيار الكهربائي فإن هذه المعلومات تكون غير قابلة للاسترجاع.
بصورة أبسط نستطيع القول:إذا كان المعالج مسؤول عن سرعة إنجاز المهام المتعددة في نفس الوقت، فإن الرام مسؤولة عن عدد تلك المهام، فمعنى ذلك أن المعالج و الرام بينهما عملية تكاملية لا تقل أهمية إحداهما عن الأخرى، تقاس سرعة الرام بالجيجابايت، وكلما زاد عدد الجيجا زادت عدد المهام التي يستطيع الرام تخزينها بشكل مؤقت، وفي حال امتلاء سعة الرام فإن الجهاز يقوم بأخذ مساحة تخزين من القرص الصلب و يتعامل معها كـ رام؛ وهذا أحد أسباب بطء الجهاز الذي يشتكي منه البعض.
الخطوة الرابعة: اعرف سعة التخزين الكافية
يتطلب كل جهاز حاسب مكانا تخزن فيه الملعومات و تحفظ بشكل دائم ، و تعتبر مساحة التخزين من أكثر الأشياء تأثيرا إيجابا و سلبا على ميزانية المنظمة، فالأعمال الإدارية التي تستخدم برامج معالج النصوص “الوورد مثلا” لا تتطلب مساحة تخزين كبيرة، بينما الأعمال الإعلامية على سبيل المثال كالتصوير و المونتاج تستهلك مساحة تخزين كبيرة، فيكون العنصر الأول لتحديد حجم مساحة التخزين المطلوبة هي طبيعة استخدام الجهاز. تقاس مساحة التخزين بالجيجابايت أو بالتيرابايت، وكلما زادت مساحة التخزين زادت التكلفة.
يوجد أكثر من نوع لمساحات التخزين ، فيوجد القرص الصلب HDD و هو النوع الشائع في الفترة السابقة، إيجايبته انخفاض التكلفة مقابل مساحة التخزين التي يوفرها، لكن من أكبر سبياته البطء إذا ماتم مقارنته بالنوع الثاني و هو: SSD “Solid-State Drive” يتميز بسرعته في قراءة و كتابة البيانات، حيث تعتبر هذه من أكبر إيجابياته، غير أن تكلفته تعتبر مرتفعة قليلا.
[irp posts=”6863″ name=”دليلك الكامل لشراء جهاز البروجكتر المناسب لمنظمتك”]
الخطوة الخامسة: حدّد نوع النظام
يتوفر في العالم اليوم عدة أنظمة بإصدارات و طرق تعامل مختلفة، فيوجد نظام الويندوز و نظام الماك و نظام اللينكس وغيرها.تستطيع تحديد نوع النظام المناسب بمعرفة الهدف الذي سيستخدم الجهاز في تحقيقه، فالتصاميم و المونتاج و ما يتعلق بالتصوير و الإعلان بشكل عام يناسب أن يكون نظام الماك هو الخيار الأنسب، أما طبيعة الأعمال الإدارية الروتينية فقد يكون نظام الويندوز هو الأنسب، ويبقى القرار الأخير يعتمد على خبرة الشخص في استخدام نظام معين يفضله على الأنظمة الأخرى.
الخطوة السادسة : حدّد الميزانية
بعد تحديد الخصائص التي تناسبك في الخطوات السابقة، يبقى مقارنة أسعارها بالميزانية التي تم تخصيصها لقرارا شراء حاسب آلي، حيث يجب أن تكون الميزانية منطقية و مستخرجة بعد دراسة حال السوق بناء على الخصائص المطلوبة، حيث يوجد في السوق اليوم مئات الشركات المنتجة لأجهزة الحاسب الآلي و هذا أنتج بشكل واضح تفاوتا كبيرا في الأسعار، يجعل المشتري في حيرة من أمره قبيل اختياره الجهاز المناسب.
مواصفات مقترحة لجهاز حاسب آلي:
سنذكر هنا قائمة مواصفات لجهاز حاسب آلي مناسب لأغلب العاملين في المنظمات غير الربحية، خصوصاً فيما يخص إجراء الأعمال الإدارية:
- معالج Intel Core ولا يقل عن i5، بسرعة لا تقل عن 1.4 جيجاهيرتز، ثنائي النواة، ويفضّل أن يكون رباعي النواة.
- لا تقل سعة الرام عن 8 جيجابايت بإصدار DDR3 أو أعلى.
- لا تقل مساحة التخزين عن 128 جيجابايت، و الأفضل أن تكون من نوع SSD وليس HDD.
- يعتبر نظام الويندوز كافيًا لإجراء الأعمال الإدارية.
الوسوم:
هل أعجبك المحتوى؟
اقرأ وطور معرفتك التقنية واكتسب المهارات
شارك المحتوى مع من تحب
One Response
رائع.. يعطيكم العافية على تبسيط المعلومة بشكل سهل وميسر .. ليت تعطينا كذلك مواصفات مقترحة لمن يشتغل في الأعمال الإعلامية في المنظمات.