البحث

تسجيل الدخول

أو التسجيل كعضو جديد

البحث

أهمية تحسين تجربة المستخدم في المنظمات

الرابط المختصر:

mozn.ws/93459

التصنيف:

محاور المقال

أهمية تحسين تجربة المستخدم في المنظمات

بات تحسين تجربة المستخدم (UX) على مستوى المنظمات أمرًا حيويًا لنجاح الأعمال والاستمرارية.

حيث تعتبر تجربة المستخدم (UX)  أكثر من مجرد واجهة جميلة أو تصميم جذاب، بل هي عن كيفية تفاعل المستخدمين مع منتجات المنظمة أو خدماتها وكيفية جعل هذه التجربة سلسة ومرضية.

في سلسة مقالات #إجابة_ خبير _مزن ، سنتحدث سويًا مع الأستاذة  آراك الشوشان المتخصصة في صناعة المحتوى الرقمي ومنتجاته
 عن أهمية تحسين تجربة المستخدم على مستوى المنظمات وكيف يمكن أن يؤثر هذا التحسين على أداء ونجاح المنظمة بشكل عام. 

سنستعرض الخطوات الرئيسية لتحسين تجربة المستخدم داخل المنظمات، ونوضح كيفية تطبيق هذه الخطوات بشكل فعال في بيئة المنظمة. 

بالإضافة إلى ذلك، سنلقي الضوء على الطرق المستخدمة لجمع ملاحظات المستخدم واستخدامها في تحسين تجربة المستخدم على مستوى المنظمات. 

وما هي أبرز الاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي AI ودوره المحوري في تحليل سلوك المستخدم وتوجيه التحسينات. 

أولًا: اذكري لنا أهمية تحسين تجربة المستخدم (UX)  على مستوى المنظمات؟ وكيف يمكن أن يؤثر هذا التحسين على أداء ونجاح المنظمة بشكل عام؟

تختلف المنظمات فيما تقدّمه من خدمات ومنتجات وشريحة المستفيدين منها، إلا أنّها تتفق في سعيها أن لا تكون زيارة المستفيد الأولى لموقعها هي الأخيرة بل وأن لا تنتهي الزيارة الأولى إلا وقد حُمّل الزائر بفائدة أو استفاد من منتجٍ أو خدمة،

وتتأكد أهمية ذلك في القطاع غير الربحي لأنّه قطاع مستدام؛ من المجتمع وإليه، يعتمد على قيم الانتماء والتكاتف والثقة فيما بين أفراده.

ينبغي، إذن، أن تركّز تجربة المستخدم، على تعزيز هذه القيم لدى زائر  موقع المنظمة أو المستفيد منها إذ أن تحقيقها لهذه القيم ينعكس  على موقعها

وطريقة تقديمها لمعلوماتها، ومنتجاتها وخدماتها سواءً الرقمية أو المحسوسة، 

ويشعر المستفيد بأنّه جزء من هذه المنظمة لأنها تحقق منظومة قيمه، وهناك واجب أخلاقي ينبغي أن يؤديه حيالها إن لم يكن بالاستفادة من الخدمات والمنتجات، 

فبالحديث عنها وإشاعة ما تعمل عليه (Word of Mouth). فإذا ما تحسّنت تجربته تحسّناً مضطّرداً، تأكّدت له نظرته للمنظمة بأنها تنمو بخطى ثابتة، وصدُق انتمائه لها.

للمنظمات أدواتها  في قياس  نتائج التجربة التي تقدمها للمستفيد وتحسينها بطبيعة الحال، فكلما كانت النتائج إيجابية كعدد الزيارات الدورية،

أو استغراق المستخدم في تصفح المنتجات والخدمات أو عدد مرات الاستفادة منها، أو ملاحظات المستخدمين وعادة ما تكون ملاحظات تحسينية،

 كان لديها دليل ظاهر على التفاعل مع جهودها، فتزداد بالتالي دافعيتها لتحسين أدائها والتوسع في خططها ومشاريعها لتحقيق تطلعات المستفيدين الحاليين والمستقبليين، وتواصل مراقبة النتائج وتحليلها وتقديم الحلول المناسبة.

أذكر في ذلك منظمتين تستخدمان الأسلوب ذاته في تقديم معلومات المنتج للمستخدم وهي التقارير التفصيلية، إلا أنّ الأولى تعرض تقرير كل منتج قبل استخدامه، والأخرى بعد الاستفادة منه.

لكن ما الذي يجعل المستخدم يكرر زيارة الموقعين ويستفيد من المنتج رغم اختلاف طريقة استخدام الأداة؟ 
  • موقع الأولى يعرض عدد المستفيدين من كل خدمة ومنتج، برسم خطي يبدأ من صفر إلى عدد معين، فإذا بلغ عدد المستفيدين هذا العدد، توقف عن تقديم المنتج لفترة زمنية معينة. فتزوره لترى أي رقم زدت، وكم زاد بعدك، وكم بقي لتحققوا الهدف معاً. 

  • أما موقع الثانية فهو يتتبع نمط المنتجات والخدمات التي تصفحتها وما وقع الاختيار عليها، ليُرسل لك عبر البريد الإلكتروني بعد مدّة أن هناك منتج شبيه بالمنتج الذي استفدت منه المرة الأخيرة، أو أنّك وآخرين قدمتم خدمة عظيمة باستخدامكم لهذا المنتج أو ذاك، مع إرفاق تقرير.
 

كلا المنظمتين حققتا الثقة للمستفيد، بالمعلومات التفصيلية، ثم الانتماء والتكاتف، ولم تصلا لذلك، بطبيعة الحال، من أوّل نموذج عمل قامتا بتقديمه للجمهور المعني.

ثانيًا: ما هي الخطوات الرئيسية التي يجب اتباعها لتحسين تجربة المستخدم (UX)  داخل المنظمات؟ وكيف يمكن تطبيق هذه الخطوات بشكل فعال في بيئة المنظمة؟

لا تختلف خطوات أو مراحل تحسين تجربة المستخدم عند أي منظمة، وهي خمسة، تزيد أو تنقص وتتغير مسميات كل خطوة أو مرحلة.

و بحسب مدرسة منهجية التحسين والابتكار  التي تتبعها المنظمة، إلا أن المفاهيم هي ذاتها.

تسمى عملية تصميم تجربة المستفيد (UX Design Process) أو عمليات أبحاث تجربة المستخدم (UX Research Processes)، وأختار هنا نموذج عملية تصميم تجربة المستفيد من كلية التصميم في جامعة ستانفورد  الأمريكية الرائدة في هذا المجال  (Stanford d.school):

1.معايشة تجربة المستخدم والتعاطف معه (Empathy):

أن تضع نفسك مكان الزائر لموقعك والمستفيد من خدماتك ومنتجاتك.

2.تحديد المشكلة المتكررة أو الحاجة (Define):

أن تلاحظ المشكلة التي تعترض المستخدم كبطء الموقع أو عدم مناسبته لشاشة الجوال، أو أن المستخدم لا يجد لديك ما يبحث عنه.

3.جمع الأفكار (Ideate):

تجمع في هذه الخطوة وتبتكر كل الأفكار التي من شأنها حل مشكلة المستخدم الذي يهمك أو ما يفتقده عندك.

4.النماذج الأولية (Prototype ):

تحول هنا أفضل أفكارك لتكون محسوسة كأن تعيد تصميم واجهة  موقعك، أو تحسّن تصفحه، أو تحسن التعريف بخدماتك ومنتجاتك.

5.اختبار النماذج الأولية (Test) :

تختبر ما وقع عليه اختيارك من النماذج الأولية.

كما تزداد أهمية هذه الخطوات  لدى المنظمات غير الربحية لأنّ تجربة المستخدم الإيجابية لها أثرها في سمعة المنظمة

حيث تعكس بطريقة بصرية جانباً من أدائها، وتمهد لبناء علاقة إيجابية مع المستفيدين،

وتصل لأكبر عدد ممكن منهم بكل الطرق المتاحة رقمياً كالرسوميات الجاذبة والمعبرة، والموقع سريع التحميل، والتصفح اليسير.

تتأكد فاعلية هذه الخطوات إذا طبقتها  المنظمات دورياً ولا يكون ذلك عشوائياً، 

بل  بتحليل نتائج  مؤشرات الأداء وأدوات التقييم في قياس تجربة المستخدم.

لا يشترط إيجاد مشكلة أو التوصل لخلل ما، فلربما كانت الخطوة التالية حلولاً رقمية مبتكرة لم يسبق أن قدمتها المنظمة أو منظمات القطاع.

ثالثًا: ما هي الطرق المستخدمة لجمع ملاحظات المستخدم واستخدامها في تحسين تجربة المستخدم (UX) على مستوى المنظمات؟

عادة ما يجري جمع الملاحظات في الخطوة الأولى من استراتيجية تحسين تجربة المستخدم وهي “معايشة تجرب المستخدم والتعاطف معه”.

 هناك الطرق التقليدية على سبيل المثال طلب التقييم المُباشر من المستخدم بعد استخدامه الموقع أو بعد فترة محددة من تصفحه، 

بالإضافة إلى المقابلات الشخصية مع المستخدم الذي يكرر استخدام المنتج أو الخدمة، أو الاستبيانات القصيرة على المنصات الاجتماعية

أو بعد فترة من تفاعل المستخدم مع المنتج أو الخدمة. 

ومن الطرق الشائعة تحوّل الفريق المختص بتصميم تجربة المستخدم إلى مستخدم يجرب ما يمر به المستخدم الحقيقي وغالباً ما تطلب الفرق من فرق أخرى أن تكون المستخدم المقيّم للتجربة التي صممتها، 

يعضد ذلك تتبع بيانات مستخدمي منتجات وخدمات المنافسين، أو ما يسمى في القطاع الربحي أوعية بيانات المنظمات الأخرى. 

وقد تقدّمت الأدوات الرقمية والذكاء الاصطناعي تقدماً مذهلاً في جمع البيانات الكمية والنوعية حول المستخدم وسلوكه،

 مما يُسهم في توجيه الجهود لتحليل هذه البيانات واستثمارها لصالح تحسين تجربة المستخدم.

رابعًا: ما هي الاستخدامات العملية للذكاء الاصطناعي AI ودوره في تحليل سلوك المستخدم وتوجيه التحسينات؟ وهل يمكن استعراض أمثلة على استخدامات الذكاء الاصطناعي AI؟

لنتفق ابتداءً أنّ الذكاء الاصطناعي AI يُساند أدوات تجربة المستخدم ومهارات متخصصيها والاستراتيجيات المتبعة مما يُحسن من استعمالاتها 

ويزيد إنتاجيتها، وأنّه لا غنى عن الدور البشري لتقييم ما يقدمه هذا النوع من الذكاء والحكم عليه وتحسينه.

يُستفاد من الذكاء الاصطناعي في تجربة المستخدم بطريقتين أو لنقل  يستفيد منها إنسانان؛ الخبير في تجربة المستخدم والمبتدئ فيها.

1.الخبير في تجربة المستخدم 

يستعين  به الخبير لتوليد أكبر قدر ممكن من الأفكار في لمح البصر – وهي التي تستغرق ما لا يقل عن 60 دقيقة في مرحلة ابتكار الأفكار،

ولتتبع أنماط البيانات الكمية، ولأن الاختيار من بينها يتطلب علماً وبصيرة، فإنّه هذا هو ما ينصح به الخبير في تجربة المستخدم لا غيره 

كما أنّ بعض الخبراء يستنير به لتقييم ما يقدمه للمستفيد مثل واجهة المستخدم، 

كما في الخطوة الأولى من تحسين تجربة المستخدم، ولا يعتمد عليه مطلقاً بطبيعة الحال، 

كما يساعد الذكاء الاصطناعي AI في جمع البيانات والبحث عما يُشكل عليه خلال تحليله البيانات التي جمعها والتوصل لمفاتيح بعض الحلول، 

فيقيم الخبير نتائج الذكاء الاصطناعي بالعلم الذي لديه وخبرته في المجال ليوظفها توظيفاً سليماً. 

وربما ساعده في تنقيح نتائج أبحاثه أو اختصارها أو تحسين جودتها اللغوية>

2. المبتدئ في تجربة المستحدم

أما المبتدئ فإن استثماره لإمكانيات الذكاء الاصطناعي مقيّد  حيث يُساعده في التعرف على مجال تجربة المستخدم والتوصل للمصادر بأنواعها 

وربما استعان به في جمع البيانات الكمية وتصنيفها إنما دون الاعتماد على تحليله إياها لأنها ما زال في مرحلة التعلّم.

من أشهر تجارب تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تحسين تجربة المستخدم التجربة التي نشرتها جينيرال إلكتريك في مركز دعم العملاء. 

استعانت الشركة بالذكاء الاصطناعي AI بهدف إدارة الاستفسارات والشكاوى الواردة لمركز دعم العملاء،

 وتحسين جودة الحلول المقدمة؛ فقدمت له كل البيانات المتعلقة بذلك من مشكلات العملاء وطريقة تعبيرهم عنها،

وفريق الدعم وطريقة حله هذه المشكلات، ثم ملاحظات العملاء. . 

تمّت تغذيته بالبيانات السابقة وأتيح له تسجيل البيانات الحالية، ليُصنف بعد مدة زمنية هذه المشكلات ويقيم جدوى حلولها.

استطاع فريق تجربة المستخدم بعد ذلك من إدارة عمله وتحسين جودته بأن زوده بثلاث أمور رئيسية:

1.اكتشافات غير متوقعة في هذا الكم من البيانات تُمهد لحلول مستقبلية.
2.إعادة توزيع موارد الحلول بحسب القضايا التي تعترض الفريق.
3.تتبع التحسينات والإخفاقات

نشرت جينيرال إلكتريك تجربتها هذه لتستفيد منها المنظمات الأخرى. 

آتت تجربة هذه الشركة أُكلها لأنّها غذّت الذكاء الاصطناعي ببياناتها هي وباللغة الرئيسة التي تستخدمها وبمراقبة مستمرة للأداء وتحليل النتائج ، 

وهذا ما لفت إليه بعض الخبراء وهو أنّّ الذكاء الاصطناعي، إن لم يكن نظاماً داخلياً، 

يعتمد على البيانات التي يجدها في المصادر المفتوحة، وأغلبها من العالم الغربي وبالإنجليزية، مام يؤثر على الأفكار التي يقدمها والحلول التي يبتكرها.

ما زالت تطبيقات الذكاء الاصطناعي AI  في تحسين تجربة المستخدم حديثة إلا أنّها تبشّر، إذا ما وظّفت بوعي ومسؤولية، 

بنقلة نوعية والمزيد من الحلول المبتكرة.

خامسًا: ما هي النصائح التي يمكن تقديمها للمنظمات التي تسعى إلى  تحسين تجربة المستخدم (UX)؟

هي نصيحة واحدة، وشائعة، لكن يستحسن بنا استحضارها وهي أنه وإن لم تُفِد المنظمة المستفيد في شيء، فلا أقل من أن تسرّه  بما رأى وما سمع.

في الختام، نكون قد استعرضنا أهمية تحسين تجربة المستخدم (UX) على مستوى المنظمات، وكيف أن هذا التحسين لا يقتصر على التصميم الجمالي فحسب، بل يمتد إلى تحسين التفاعل مع المنتجات والخدمات لتقديم تجربة سلسة ومرضية للمستخدمين. 

لا يسعنا الآن إلا أن نتقدم بجزيل الشكر للأستاذة آراك الشوشان، المتخصصة في صناعة المحتوى الرقمي ومنتجاته، على مشاركتها القيمة في سلسلة مقالات #إجابة_خبير_مزن. والتي قدمت لنا رؤى وأفكارًا قيمة حول كيفية تطبيق خطوات فعّالة لتحسين تجربة المستخدم داخل المنظمات.

الوسوم:

هل أعجبك المحتوى؟

اقرأ وطور معرفتك التقنية واكتسب المهارات

شارك المحتوى مع من تحب

التعليقات (0)

اترك تعليقاً

عن الكاتب

آراك الشوشان

كاتبة ومترجمة في القطاع غير الربحي

اقرأ أيضًا

5 أدوات لإنشاء مخطط Gantt باحترافية ما هو مخطط جانت Gantt؟   هو رسم بياني، يوضح الجدول الزمني للمشروع وتسلسل الأنشطة التي يجب إنجازها مع تحديد المدة الزمنية اللازمة لإنشاء تلك ا......
نصائح تقنية للمنظمات لبداية ناجحة في 2025 القسم التقني في المنظمات اليوم ليس مجرد دعم فني، بل شريك رئيسي في تحقيق النجاح والتطور. مع بداية عام 2025، المنظمات بحاجة إلى قسم تقني ......
ما هو ذكاء الأعمال Business Intelligence؟  يعرف ذكاء الأعمال (Business Intelligence) على أنه مجموعة من العمليات والبيانات والتقنيات التي تقوم بتحويل البيانات الأولية إلى معلومات......
الدليل الشامل لإزالة البرمجيات الخبيثة من نظام Windows الجزء الثاني في الجزء الأول من الدليل الشامل لإزالة الفيروسات والبرامج الضارة من نظام التشغيل Windows تعرفنا على 4 خطوات ا......
الدليل الشامل لإزالة البرمجيات الخبيثة من نظام Windows الجزء الأول تعد إزالة البرمجيات الخبيثة من نظام ويندوز   Windows أمرًا بالغ الأهمية لضمان سلامة الأنظمة وحماية البيانات في......
5 برامج مجانية لمكافحة الفيروسات الفيروسات والبرمجيات الضارة تشكل تهديدًا كبيرًا للمنظمات، حيث تؤدي إلى خسائر مالية بسبب توقف العمليات،  وفقدان البيانات الحساسة، وتدمير السمعة. ......

مجاني 100%

مميزات التسجيل في المنصة

كتابة التعليقات

إضافة المقالات إلى المفضلة

بحث متقدم

سبب الرفض
الملاحظات