أنهت شركة التقنية المباركة برنامج مزن التدريبي لتأهيل مسؤولي التقنية في الجهات الخيرية في ثلاث مناطق حول المملكة (الرياض، جدة، الدمام). ويقوم البرنامج بتمكين الجهات الخيرية المشاركة من استخدام التقنية الاستخدام الأمثل، وهو يقام بالشراكة مع منظمة idealware الأمريكية والمتخصصة في بناء القدرات التقنية للمنظمات غير الربحية. وقد قامت أوقاف الشيخ محمد المحيسني برعاية البرنامج مشكورة.
محاور البرنامج
يساعد هذا البرنامج التدريبي الجهات الخيرية على التعامل بشكل صحيح مع التقنية لتلبي احتياجات الجهة بالشكل المطلوب. ويقوم البرنامج التدريبي على أربع وحدات رئيسية:
- البنية التحتية التقنية
ويهتم هذا المحور بتعليم المتدربين على كيفية إنشاء الوحدات التقنية في الجهات الخيرية، وأهم عناصر البنية التحتية التي يجب توفرها في المنظمة.
- إدارة البيانات
يهتم هذا المحور بتعليم المتدربين على أهمية إدارة البيانات في المنظمات، وتطويع التقنية للاستفادة من البيانات وحفظها.
- إدارة الشبكات الاجتماعية
يهتم هذا المحور بتدريب المنظمات الخيرية على استخدام الشبكات الاجتماعية بصورة احترافية، واستخدام الأدوات التي تسهل من عملية النشر والتسويق.
- إدارة التقنية
يهتم هذا المحور بتدريب المنظمات الخيرية على إدارة الأنظمة التقنية بصورة احترافية، ويسلط المحور الضوء على طريقة ومعايير اختيار الأنظمة التقنية.
انطلاقة البرنامج
بدأ الإعلان عن بدء التسجيل في البرنامج يوم الأربعاء الموافق ٢٠ رجب ١٤٣٧ عبر إعلان تم نشره في الشبكات الاجتماعية التي يتواجد فيها المهتمين بالمجال الخيري. ووصل عدد المسجلين خلال ٥ أيام إلى ٥٨٨ جمعية خيرية من مختلف مجالات القطاع الثالث في السعودية، مما تسبب في إغلاق نموذج التسجيل في وقت مبكر.
معايير القبول
بدأ فريق البرنامج بوضع معايير لقبول المشتركين في البرنامج ليتم الوصول إلى المستفيد المستهدف بأسهل طريقة وأسرع وقت، وكانت معايير القبول كالتالي:
- مسؤول التقنية في الجهة الخيرية
- من المنطقة التي سيقام فيها البرنامج
- شخص واحد فقط من كل جهة
- التفرغ للعمل في المنظمة الخيرية
- المنظمات الناشئة والضعيفة تقنياً
وبعد أن تم تطبيق هذه المعايير على جميع المسجلين خرج الفريق بترشيح ٩٠ جهة خيرية للمشاركة في البرنامج في الرياض وجدة والدمام، كان نصيب كل مدينة ٣٠ جهة خيرية، وتم التواصل معهم جميعاً بمعلومات البرنامج وأوقاته وشروطه وأماكن إقامته عبر الرسائل القصيرة SMS والبريد الإلكتروني.
البرنامج بلغة الأرقام
قام البرنامج بقبول ٩٠ جهة خيرية من إجمالي ٥٨٨ جهة طلبت المشاركة، وهو ما يساوي ١٥٪ فقط من إجمالي طلبات الاشتراك. وقد كانت منطقة الرياض صاحبة نصيب الأسد من هذه الطلبات بنسبة تصل إلى ٤٨٪ من إجمالي الطلبات بعدد ٢٨٣ طلب تم قبول ٣٠ جهة فقط، تلتها جدة بعدد طلبات بلغ ٢١٨ طلباً تم قبول ٣٢ فقط، ثم الدمام بعدد طلبات بلغ ٨٦ طلباً تم قبول ٢٨ فقط.
وبعد دراسة نموذج المقبولين في البرنامج خلصنا إلى أن ٦٣٪ منهم يعملون بدوام كامل رسمي في الجهات الخيرية متفرغين لذلك. و ٣٧٪ من المقبولين يعملون بدوام جزئي.
في حين أن من يعملون منهم في أقسام التقنية في الجهات الخيرية كان الرقم الأكبر إذ بلغ ٥٩٪، في حين بلغ من يعملون في أقسام العلاقات العامة والإعلام ٤١٪. وكانت الجهات الدعوية والتنموية لها النصيب الأكبر من المشاركة، في حين حصلت جمعيات البر والإغاثة على أقل عدد من مقاعد القبول.