8 مهارات يجب توفرها في مسؤول الإعلام الجديد في المنظمة
- بواسطة الكاتب: عبدالعزيز الحمادي
- مدة القراءة: 5 دقائق
- نُشر بتاريخ: 25/12/2015
الرابط المختصر:
mozn.ws/6879
التصنيف:
محاور المقال
في عام 2013 ارتفع عدد المنظمات الخيرية التي استحدثت وظائفاً بدوام جزئي أو كامل متخصصة في إدارة وسائل التواصل الاجتماعي إلى أربعة أضعاف وفقاً لموقع NTFG الأمريكي. وأثمر هذا الاهتمام في تحسن كبير في غدارة هذه الشبكات الاجتماعية التابعة للمنظمات، مما زاد بشكل طردي من مدخولات المنظمات الخيرية وتحسن في السمعة لدى المجتمعات.
وهذا الأمر من شأنه أن يفيدنا بأن استحداث وظائف جديدة بمسمى “مدير الإعلام الجديد” أو نحوه سيحسن من أداء المنظمة تسويقياً واستثمارياً، ربما ليس ذلك للمنظمات الصغيرة، ولكنه في المنظمات المتوسطة والكبيرة آكد.
ومن الطبيعي كما هو الحال مع التخصصات المتميزة يصعب الحصول على مدير ناجح ليدير الإعلام في المنظمة، وإيكال هذا الأمر لشخص غير مؤهل ببعض المهارات قد يتسبب في خسارة للمنظمة. لذلك قمنا بجمع عدد من المهارات التي ننصح أن تكون متوفرة في أي مدير للإعلام الجديد في المنظمات الخيرية، ومحاولة تدريبه ليصقل في نفسه هذه المهارات. وهي كالتالي:
1- التفكير الإبداعي
يقوم مسؤول الإعلام الجديد في المنظمات بإدارة الحملات التسويقية والاستثمارية التابعة للمنظمة في شبكات الإعلام الجديد، كما يقوم بنقل أخبار المنظمة ونتاجها عبر هذه الشبكات، وكل ذلك وأكثر يتطلب من هذا المسؤول أن يمتاز بالتفكير الإبداعي، فالطرح التقليدي المستهلَك لم يعد له سوق رائجة. ونقصد بالتفكير الإبداعي هو التجديد في الطرح، والإبداع في الأسلوب، والتميز في المحتوى، باستخدام كل ما استجد وأفاد.
2- مهارات الكتابة الجيدة
مما لا شك فيه أن من أبرز مهام مسؤول شبكات الإعلام الجديد أنه سيحتاج بشكل مستمر إلى صياغة التغريدات والأخبار وكتباتها. سيحتاج إلى كتابة القصص الملهمة عن المنظمة ونجاحاتها المستمرة، كما أن الصياغة الجيدة لحملات التسويق هي أساس نجاح تلك الحملات. لذا فتُعتبر مهارة التحرير النصي من أهم المهارات التي ينبغي توفرها في هذا المسؤول. وللأسف نجد كثير من حسابات المنظمات الخيرية تعاني بشكل كبير من الناحية النصية، كأخطاء إملائية وسوء في التعبير وغيرها. ولا يتوقف الأمر عند الأخطاء الإملائية فقط، بل حتى القدرة على استخدام علامات الترقيم بالشكل الصحيح، واستخدام مفردات متميزة للكتابة وغيرها أمور يفتقر لها العديد من مسؤولي شبكات الإعلام الجديد في منظماتنا.
3- الخبرة
نلاحظ أن كثير من المنظمات الخيرية لدينا تقوم بإلقاء مسؤولية الإعلام الجديد على بعض المتطوعين بحجة أنهم شباب، وهم أقرب من هذه التقنيات وأفهم بعملها. وهذا الأمر غير صحيح، فإدارة الإعلام الجديد يحتاج إلى شخص ممارس ذو خبرة في هذا المجال ولو كانت قليلة كي يستطيع أن يحقق أهداف المنظمة بالشكل الذي تريده.
لذلك يجب أن تحاول المنظمة إعطاء فرصة إدارة الإعلام الجديد لديها للأشخاص ذوي الخبرة والتجربة. ومحاولة تدريبهم بشكل مستمر كي يستمر نموهم المعرفي. والحرص على تكوين الصف الثاني عند اكتمال بناء الصف الأول.
4- القدرة على تحرير الصور والفيديو
القدرة على تحرير الصور وتعديل الفيديو من الأمور الهامة في الإعلام الجديد، لأن الصور والفيديو تعتبر جزءاً لا يتجزأ من الإعلام. لذلك يجب على مسؤول الإعلام الجديد في المنظمات الإلمام بكيفية قص الصور والتعديل عليها وإضافة النصوص، كما يُلِم بكيفية قص مقطع الفيديو ودمج أكثر من مقطع وإضافة النصوص والمؤثرات والصوت عليها.
5- الإلمام البسيط بلغة HTML
تتكون جميع المواقع على الإنترنت من أكواد برمجية، وتعتبر لغة HTML من أبسطها وأوسعها انتشاراً. فعند الحاجة إلى تعديل بسيط في الموقع الإلكتروني سنحتاج إلى وقت طويل لاستدعاء الشركة التي قامت بالبرمجة والتصميم ليقوموا بحل المشكلة. ولكن عندما يكون مسؤول الإعلام الجديد في المنظمة قادر على التعامل ولو بشكل بسيط، كإضافة أيقونة وتعديل لون قائمة وإضافة إعلان وغيرها فسيسهل هذا الأمر من عمل المنظمة.
6- تعدد المهام
يتميز الإعلام الجديد بتنوع أدواته وآلاته، فشبكات الإعلام الجديد هذا العام ليست كالعام القادم، ربما تزيد وربما تقل. فمن أبرز المهام التي يجب أن تتوفر في مسؤول الإعلام الجديد في المنظمات قدرته على إدارة أكثر من شبكة إجتماعية في نفس الوقت وبنفس الإحترافية. فهو سيدير مثلاً تويتر والفيسبوك واليوتيوب والانستجرام والواتساب والسنابشات وغيرها.
وإدارة هذه الشبكات لا يكون فقط بالنشر فيها، بل في التواصل مع المشتركين والمتابعين والرد على استفساراتهم وحل مشاكلهم.
7- المرونة والتكيف
كما ذكرنا في السابق أن وسائل الإعلام الجديد متجددة بشكل سريع جداً، لذا يجب على مسؤول الإعلام الجديد في المنظمة أن يكون مرناً وقادراً على تعلم الوسائل الإعلامية الجديدة بشكل مستمر، والإطلاع على آخر الأخبار في هذا الشأن، والتكيف السريع مع أي وسيلة، والقدرة على استخدامها بطريقة تناسب عمل المنظمة.
8- بناء الفريق وقيادته
أحد أسس نجاح الإعلام في المنظمة هو تأسيس فريق إعلامي متميز وقادر على العمل باحترافية. لذلك يجب أن يكون المسؤول عن الإعلام في المنظمة قادراً على تكوين هذا الفريق وجمع الخبرات المتميزة والمتنوعة، وإيكال المهام وتوزيعها بينهم، ومتابعة الإنجاز، والتحفيز المستمر. لذا يتوجب أن يكون لدى هذا المسؤول روح قيادية تقود الفريق إلى تحقيق أهداف المنظمة.
ختاماً .. يجب أن تستوعب المنظمات الخيرية أن نجاح الإعلام فيها لا يتم إلا إذا نجحوا في اختيار الشخص المناسب لإدارته الإدارة الإحترافية، وماذكرناه ليس إلا بعضاً من المهارات التي يجب أن تتوفر في المسؤول الناجح.
الوسوم:
هل أعجبك المحتوى؟
اقرأ وطور معرفتك التقنية واكتسب المهارات
شارك المحتوى مع من تحب
3 Responses
رائعة هذه الأسس ..
نحتاج تزسع فيما يتعلق في لغة HTML لأن الأكثر يجهلها ..
ممتاز ويجب البحث عن نوافذ اخرى للتواصل
احسنت وفيت و كفيت حفظك ربي ونفع بكم