هل تحتاج منظمتك لإصدار تطبيق جوال خاص بها ؟
- بواسطة الكاتب: عبدالله عبيد
- مدة القراءة: 3 دقائق
- نُشر بتاريخ: 23/10/2015
الرابط المختصر:
mozn.ws/6679
التصنيف:
محاور المقال
نفكر في إطلاق تطبيق جوال لجمعيتنا، كم سيكلفنا ذلك؟ سؤال يصلني كثيراً بحكم عملي في الاستشارات التقنية للمنظمات الخيرية، وبالرغم من أن إجابتي غالباً ما تكون بمحاولة صرف نظر السائل عن فكرة إطلاق تطبيق جوال للمنظمة، إلا أن هذا ليس على الإطلاق دائماً.
متى سيكون من الجيد أن تقوم منظمتك بإطلاق تطبيق للجوال ؟
في البداية عليك سؤال نفسك: مالذي سيقدمه تطبيق الجوال ولا يقوم موقع المنظمة بتقديمه ؟ أنت لا تحتاج لتطبيق إن كان سيقوم فقط بتقديم نفس المعلومات الموجودة في الموقع الالكتروني.
عليك القيام ببعض البحث عن سلوك مستفيديك من التطبيق، هل هناك تطبيقات مشابهة لما تعمل عليه ؟ ما حجم الإقبال عليها من حيث أعداد التنزيلات؟ مالقيمة المضافة في تطبيقك عن هذه التطبيقات؟
من المهم أيضاً معرفة الاحتياج الفعلي من تطبيقك، ويمكنك تقسيم أنواع احتياجات التطبيقات إلى ثلاثة أقسام:
- احتياج متكرر: يقصد بها التطبيقات التي تعمل على معالجة احتياج متكرر من المستخدم، ويشمل ذلك تطبيقات البريد الالكتروني، الطقس، الأخبار وأي تطبيقات أخرى لمعلومات متجددة بشكل دوري.
- احتياج مُشغل: يقصد بها التطبيقات التي تعمل على معالجة احتياج المستخدم لما يشغله أو يلهيه أو يسليه عندما يكون في وقت فراغ مثلاً أو أثناء تنقله، كتطبيقات الألعاب، والفيديوهات وغيرها.
- احتياج عاجل: يقصد بها التطبيقات التي تساعد المستخدم في احتياجاته العاجلة المرتبطة بالمكان والوقت بشكل فوري، مثل تطبيقات الخرائط، تقييم الأماكن، تطبيقات البنوك.
إذا كان تطبيقك يلبي أحد هذه الاحتياجات الثلاث، فقد يكون اطلاق تطبيق هو خيار جيد لك.
ولكن .. قد يكون احتياجك الفعلي هو موقع الكتروني مهيء للجوال لا لتطبيق للأجهزة الذكية، هذه بعض الأسئلة التي ستساعدك لمعرفة احتياجك بنفسك:
- هل سيستخدم تطبيقي إحدى خدمات تطبيقات الجوال والتي يصعب تطبيقها على الموقع الالكتروني: كالاهتزاز ، التنبيهات الفورية push notifications، تحديد مكان المستخدم بواسطة GPS ؟ إذا لم يكن تطبيقك يعتمد على أحد هذه الخدمات فقد لا يكون عليك أصلاً إنشاء تطبيقك!
- ما معدل استخدام المستخدم لتطبيقي أسبوعياً؟ إذا كنت ترى أن مستخدم تطبيقك لن يقوم باستخدام التطبيق مرة واحدة على الأقل أسبوعياً فلا داعي لإطلاقه إذاً، لأنه ببساطة لن يقوم أي شخص بتحميله.
تحدثت سابقاً محذراً الجهات الخيرية من الوقوع في فخ تطبيقات الهواتف الذكية، فمع كثرة التطبيقات الموجودة في المتجر للجمعيات الخيرية، إلا أن النسبة الكبرى من هذه التطبيقات تشترك بما يلي:
- معظم التطبيقات الموجودة حالياً هي تعريفية بالجهات صاحبة التطبيق ولا تحمل أي خدمة مضافة.
- معظم التطبيقات لم يتجاوز عدد تحميلاتها 100 مرة وبعضها لم يصل إلى 5 تحميلات.
- معظم التطبيقات لم يتم تحديثها منذ الاطلاق.
- معظم التطبيقات عبارة عن تعريف بالجمعية و أخبارها و طرق التبرع.
- تصميمات التطبيقات بالمجمل بدائية، وغير متوافقة مع المعايير.
بالرغم من ذلك كله، إلا أن الفرصة سانحة للمنظمات في إطلاق تطبيقات تساعدها في تحقيق رؤاها، ولكن ذلك يعتمد بالأساس على إضافة خدمات نوعية للمستفيد تجعله يستخدم التطبيق بشكل دوري يسهم في تحقيق هدف المنظمة. حاول التفكير في أهداف منظمتك وكيف يمكن للتطبيقات أن تساهم في تحقيق هذه الرؤية. نحن نهدف لإيصال الطعام للمحتاجين، فكيف يمكن أن نطلق تطبيق للجوال يساعدنا في تحقيق هذا الهدف؟ انطلق من رؤية منظمتك، وأعدك بأنك ستصل 🙂
الوسوم:
هل أعجبك المحتوى؟
اقرأ وطور معرفتك التقنية واكتسب المهارات
شارك المحتوى مع من تحب
التعليقات (0)
عن الكاتب
عبدالله عبيد
المؤسس لمؤسسة التقنية المباركة . مهتم في تنمية القطاع الخيري من خلال تقنية المعلومات.