أفضل الممارسات للتحول الرقمي الآمن
- بواسطة الكاتب: هند الغريبي
- مدة القراءة: 4 دقائق
- نُشر بتاريخ: 13/10/2024
الرابط المختصر:
mozn.ws/92749
التصنيف:
محاور المقال
أفضل الممارسات للتحول الرقمي الآمن
مع التطور المُتسارع نمتِ الحاجة إلى التحول الرقمي للشركات و المنظمات والجهات الحكومية، وأصبح الاعتماد عليها على نحو كليّ وأساسي، فقد قدمت تسهيلات عظيمة، من سهولة للوصول وسرعة في الاستجابة ورفع للكفاءة، ولكن مع تزايد التحول الرقمي تزداد التهديدات الأمنية والمخاطر السيبرانية. لذلك نُقدم في هذه المقالة أفضل الممارسات للتحول الرقمي الآمن، لضمان نجاح التحول الرقمي وحماية الأصول الرقمية.
ماهو التحول الرقمي؟
التحول الرقمي هي العملية الشاملة التي تطبقها المنظمة بهدف دمج التقنية الرقمية في كافة المجالات.
بمعنى مُبسط هو الانتقال من الطُرق اليدوية والتقليدية إلى الاعتماد على التقنية الرقمية.
يأخذ هذا التحول أشكال وصورٌ عدة ومن هذه الأشكال:
- إنشاء حلول رقمية مثل التطبيقات والتجارة الإلكترونية.
- ترحيل البنية التحتية القائمة على أجهزة الكمبيوتر إلى الحوسبة السحابية.
- إنشاء مصانع ذكية تعتمد على أجهزة إنترنت الأشياء.
لقد أصبح التحول الرقمي حجر أساس لتطور المنظمات وبقائها في المنافسة في جميع المجالات، حيث يمكّنها من تبسيط عملياتها وأتمتتها، وزيادة الكفاءة، وتقليل التكاليف.
كما يُوسع التحول الرقمي مدارك المنظمات من خلال تقديم رؤى قابلة للتنفيذ مبنية على التحليلات، ويسهم في تحسين السلامة، والجودة، والإنتاجية للأعمال.
مخاطر التحول الرقمي
لا شك أن التحول الرقمي يقدم ميزات كثيرة ويسهل الوصول إلى المعلومات وتوافر البيانات. تقدم الخدمات السحابية ميزات مثل توفير الوقت وتحسين الكفاءة، ويمكّن التحول الرقمي المنظمات من تحسين تجربة العملاء من خلال تقديم الخدمة بشكل مستمر عبر الأتمتة.
كما يساعد التحول الرقمي في خفض التكاليف التشغيلية وتحسين إجراءات العمل الحالية. ولكن، رغم كل هذه المميزات والتسهيلات العظيمة، يرافق التحول الرقمي مخاطر أمنية يجب على المنظمات أخذها بعين الاعتبار والسعي لتقليل أضرارها أو منعها.
- زيادة المخاطر الأمنية مع زيادة الاعتماد على التقنية والتي قد تؤديّ إلى سرقة البيانات وتهديد أمن المنظمات، وغيرها.
- زيادة الأعطال التقنية مع زيادة الاعتماد على التقنية والتي تؤديّ إلى تعّطل الأعمال وفقد بعضها.
- انتهاك الخصوصية مع زيادة الاعتماد على جمع و تحليل البيانات والتي قد تؤديّ إلى انتهاك سرية البيانات وخصوصيتها.
- يُمكن استخدام الذكاء الاصطناعي AI لشنّ الهجمات السيبرانية وتهديد أمن المنظمات.
- مع تحوّل العمل في بعض المنظمات إلى نظام العمل عن بعد، تزداد مخاطر تسريب البيانات الخاصة بهذه المنظمات.
هذه بعض المخاطر للتحول الرقمي والتي تبعث الخوف والقلق من التحول الرقمي، ولذلك يجب وضع خطة وإستراتيجية تحول رقمي واضحة لتعزز من الأمن الرقمي.
أفضل الممارسات للتحول الرقمي الآمن
1. وضع إستراتيجية أمنية شاملة:
يجب على المنظمات وضع خطة أمنية تغطي كافة المخاطر الأمنية المحتملة وتقييمها بانتظام. هذه الاستراتيجية يجب أن تتضمن خططًا مفصلة للاستجابة لحوادث الأمن السيبراني المحتملة.
2. قياس الأداء بشكل مستمر
تقييم أداء التحول الرقمي من خلال إصدار تقارير ومؤشرات دورية يساعد في تحسين العمليات وتجنب المخاطر المحتملة.
3. استخدام التصديق الرقمي:
تطبيق التصديق الرقمي لضمان سلامة وأمان البيانات الرقمية. هذه الخطوة تساهم في حماية البيانات من أي اختراق محتمل وضمان سرية المعلومات.
4. تدريب الموظفين على الأمن السيبراني:
توفير برامج تدريبية وتوعوية حول أحدث التهديدات الأمنية وكيفية تجنب الهجمات الإلكترونية. تدريب الموظفين يعد جزءًا أساسيًا من تعزيز الأمن.
5. استخدام أدوات الأمن السيبراني المتخصصة:
الاعتماد على أدوات متخصصة مثل برامج مكافحة الفيروسات، برامج مكافحة البرامج الضارة، وأنظمة منع اختراق الشبكات لضمان حماية الشبكة الداخلية.
6. تأمين البنية التحتية:
تحديث أنظمة التشغيل والبرامج بانتظام لإغلاق أي ثغرات أمنية واستخدام جدران حماية قوية لحماية الشبكة من الهجمات الخارجية.
هذه الخطوات تساعد في تأمين التحول الرقمي وضمان استمرارية العمل بشكل آمن ومستدام.
كيف يُمكن تعزيز الأمن السيبراني في عملية التحول الرقمي؟
مثلما يتم تأمين الأصول المادية، يجب على المنظمات تأمين أصولها الرقمية وحماية بياناتها وأنظمتها من الوصول غير المصرح به ومن انتهاك خصوصيتها.
هناك ممارسات تعزز الأمن في مواجهة مخاطر التحول الرقمي، منها:
- يتعين على المنظمات استخدام تطبيقات وأدوات الخدمات السحابية الآمنة لتعزيز حماية البيانات.
- تشفير البيانات الحساسة لحمايتها من انتهاك الخصوصية.
- يتعين على المنظمات تطبيق النسخ الاحتياطية المعزولة لضمان استمرار الأعمال التشغيلية عند حدوث انتهاكات للبيانات أو تعطل الأنظمة.
- استخدام جدران الحماية لتعزيز أمن الشبكات داخل المنظمات وحمايتها من الثغرات الأمنية أو الدخول غير المصرح به.
- ينبغي تشفير البيانات المخزنة في قواعد البيانات السحابية لحمايتها من الوصول غير المصرح به.
- حماية نقاط النهاية من مخاطر الأمان عند وصول المستخدمين إلى شبكة المنظمات عن بُعد،
وفحص الملفات والأجهزة المتصلة بالشبكة لتقليل التهديدات عند اكتشافها.
باتباع هذه التعليمات والممارسات يُمكن للمنظمات من التحول الرقمي الآمن،
مع الأخذ بالاعتبار بتقييم العملية بشكل مستمر ومتطور، والمتابعة بشكل دوريّ لأحدث التقنيات وأحدث الهجمات السيبرانية
لتُصبح عملية التحول الرقمي عملية آمنة ومستدامة.
ختامًا فإن عملية التحول الرقمي الآمن عملية مستمرة ومتطورة وتشمل جوانب عدة،
فيجب تطبيق أفضل الممارسات الأمنية في المنظمات وتقييّمها بشكل دوري لتعزيز ونجاح التحول الرقمي الآمن،
ومن خلال التعاون بين أفراد الإدارة والتقنية والموظفين تُبنى عملية التحول الرقمي الآمنة.
الوسوم:
هل أعجبك المحتوى؟
اقرأ وطور معرفتك التقنية واكتسب المهارات
شارك المحتوى مع من تحب
التعليقات (0)
عن الكاتب
هند الغريبي
كاتبة محتوى تقني حاصلة على درجة الماجستير في الأمن السيبراني ودرجة البكالوريس في تخصص هندسة الحاسب.